لو لم تكن الحياه مؤلمه لما ولدنا ونحن نبكي

سماء حالكة السواد ...الجو متقلب مثل مشاعري ؛ تاره تهدأ وتاره تعصف بي دروب رماديه...القمر لم يعد واضحاًً كما هو قبل عشرة أيام ..

.الاضواء الصفراء تفرض سيادتها على المكان ؛ وكأنها قصه عجيبه كتبها الزمان ..

.الصمت ملازم المكان .... ومن شدة سيطرته أشعر اني لست في هذه الدنيا الصاخبه ...

الدموع تبلل وجنتي ؛؛؛ وقلبي يعتصره الآلم ...بدأت الاجواء تحن إلى عبوس وجهي وغضبي ...

والهواء يرفع خصلات شعري كل دقيقه عندما يهب ويغير من شكلها ؛؛ثم بدأ قليلآ وينشر نسيماً عليلآً.. يحاول إطفاء شيء من لهيب قلبي ..

.فجأه سمعت صوت قوي اتى من الشارع ... قطع هذا الصمت الطاغـــــــــي ....أخــــــذ هاتفي النقال يرن ...تعجبت كيف يصدر هذا الصوت ؛ وقد حولته قبل خروجي ..اً ه.... لقد نسيت فأنأ لم احوله اليوم ؛؛ ولكني حولته بالأمس..

.تجاهلت رنينه ... ولكن المتصل كان عنيداً فلم يكف عن الاتصال ....غضبت من هذا الازعاج.....أخذت الهاتف ؛ ورأيت اسم المتصل فإذا به من سببت لي هذا الحـــــــزن ...كان أسمها يتربع وسط الشاشه ......( أخت دنياي )..لـــــم

أتردد أبداً في الرد عليها...فأجأتني بصوتها الحزين ...ولكنها لم تلبث قليلآ حتى شرعت في البكاء ...

!!!ياإلهي ماذا جرى لست وحدي من يبكي هذه الليله ...

!!حاولت تهدئتها ... لكني لم أنجح ؛ فحزنها أكبر من كل كلمه أقولها ....مر الوقت ؛ ولم أنتبه الا عندما أعلنت الشمس

بزوغها وفوزها على ألأنوار الصفراء !!قلت لها بعد أن عزمت على أنهاء المكالمه :سأقول لك كلمه أيقنت بها من زمان

وزاد يقيني فيها هذه اللحظه ؛؛ وأتمنى أن تيقنين فيها أيضاً...( لو لم تكن الحياه مؤلمه لما ولدنا ونحن نبكـــــــــــــــــي)