لتنعموا بحياة ملؤها السعادة والهناء والراحة والصفاء..
وتؤثر عليه كثيراً.. يتألم.. ييأس.. يحبط.. يتحجر..
وهو كثيراً ما يصيب الناس وحتى الأنبياء مثل يعقوب عليه السلام
حينما افتقد ابنه يوسف عليه السلام والرسول عليه الصلاة والسلام
حينما افتقد زوجته خديجة وعمه أبو طالب وحمزة رضي الله عنه وغيرهم الكثير..
فهو امتحان من الله تعالى لقلب المؤمن..فإن صبر واحتسب برأ له جرحه وجازاه الله الأجر العظيم..
قد تكون كلها أو بعضها.. وهي:
بحيث يكون أغلب تفكير الشخص في الحب والعواطف والأحاسيس..
وبغض النظر عن التفكير في العمل والنجاح والإنتاج..
وهي ما يتبع غلوب العاطفة على المجروح,
فيتعلق بشخص آخر بمجرد كلمات أو صفات محببة ويشتد تعلقه به..
سريعاً ما يتأثر من أي أذى صغر أم كبر.. ويتهرب من الإحراج..
ويهاب من مواطن الشدة في الآخرين.. ويميل للكتمان عن شخصيته الهشة المستسلم لضعفها..
يأخذ الحياة بما تشتهيه نفسه ويرى كل شيء على ما يريد
ويقضي جل حياته سعياً وراء اللعب والمتعة.. مخلفاً مهامه لمصلحة لهوه..
وهو الأساس الذي تندرج تحته الأسباب السابقة.. فيكون كثير الذنوب
ومستمر في التمادي فيها وبعيد عن ذكر الله والانقياد لطاعته..
فيكون للشيطان فريسة سهلة.. حين يكون قلبه ضحية بين مخالبه..
بوسوسته وإحباطه وتعتيم نور الحياة عليه حتى يقنط من ربه..
إذا كان نعم.. فلا تيأس سأباشرك بالحل..
واسأله دائما ذلك حتى تحصن قلبك من أي حب لم تملك ضمانه..
حتى يغمر حب الله في قلبك ويطيش بالشوق إليه..
عندها سيخف تعلقك بغيره لأن حبه قد سيطر على كل مكان في قلبك..
لا تفكر إلا بمصالحك وعملك ولا تسعى إلا لما ينمي عقلك ويوسع
اجعل همك أنت ونجاحك بحياتك وأخراك.. ولا تغرق نفسك باللهو المفرط.
وكن جاداً بحياتك في تفكيرك وتعاملاتك وتصرفاتك مع كل شيء وكل أحد..
وليس معنى هذا أن تظهر الجدية بعبوس ملامحك أو أن تمتنع عن المجاملات..
وكل مشكلة حللها وتعامل معها بعقلك فقط.. ولا تجعل لعواطفك رأياً فيها
إطلاقاً.. واجعل عقلك يرجح على عواطفك بكل شيء..
لا تكن إمعة في شخصيتك لتغيرها بتغير من حولك..
أو أن تستسلم لحياتك.. بل أنت من يتحكم بها وبيدك إصلاحها وفشلها..
ثق بنفسك واسعى لتزكيتها ورعايتها.. لكن لا تصل لدرجة الإعجاب بها..
ولا تلتفت لأي تجريح من أي شخص كان.. غلى أم رخص..
إذا كنت طيباً وقابلت وقحاً فقابل وقاحته بطيبك أو اصمت ولا تتأثر..
ولا تجعل له الفرصة بأن يزعزع شخصيتك بل عليك بالحلم وأثبتها لتكسب قوتها..
لأن قوة شخصيتك هي من أساسيات استقرار حياتك ..
ولا تحصر تفاؤلك لك بل أظهره للناس..
بحيوية ابتسامتك وحبك للحياة ونظرتك المشرقة لها..
ومهما كان حجم الألم بداخلك ستزيله الابتسامة مع مرور الوقت..
لأنك ستوقن أن الحياة فرصة قصيرة لا تستحق التشاؤم فيها..
والآن عندما تشرع فيما أخبرتك به حرفياً تأكد وتيقن
أنك لن تصاب بجرح من أي شيء ومن أي شخص
بل ستحيى حياة مطمئنة تملأها السكينة والرضا
وتعيش بشخصية عزيزة لها قوتها واحترامها
وقلب كالزجاج صافي بنقائه قوياً بثباته
وعقل غني بالقناعة وناجح بالعمل
للاءمـانــه منـقــول<<
1 التعليقات:
..سرعة التعلق وشدته؛
وهي ما يتبع غلوب العاطفة على المجروح,
فيتعلق بشخص آخر بمجرد كلمات أو صفات محببة ويشتد تعلقه
سبحان الله هذا اللي حصل معي اليوم بس بدون جروح،،
يا أختي اتفق تماما في كل ما نقلتيه (والصراحة عرفتي تنقلين)،، أحيانا لا تحتاج إلى مقدمات وتعاريف لكي تعجب بكيان شخص إذا رأيت نفسك في هذاالشخص، يجرك احساسك وتنساق اليه.. فقط هكذا بدون مقدمات،،
شكرا لكِ على اختيارك الجميل في النقل،،
إرسال تعليق