الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ القران وربما يكثر من الذكر ومع ذلك لايشعر بلذة العبادة كما لايشعر أن حالته تغيرت
هل تعرفون السبب اخواني ؟؟
ـ(عبادة القلوب) وهي الغاية وعليها المدار ,
والأعمال القلبية لها منزلة وقدر،
وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح
فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى
وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول لاهية فهي لم تقرأ معنا ولم تتدبر؟؟
أخواني...
فليتعبد الله بالقلب مع الجوارح (فإن صلح القلب صلح سائر الجسد)ـ
مع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها
والحب , وحسن الظن , والصبر ,
والرضى عن الله , وتعظيم الله جل جلاله
الا إن قلوبنا لازالت تغرق.....في الدنيا فقط
اخواني...
الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور
وصدقت في الإعتماد عليه وفوضت أمرك إليه ؟
أم أن ثقتك في الخلق أكثر من ثقتك في الله؟
ومن ظفر بعبادات القلب سعد بالحياة الحقيقية
إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يتلذذ به من المخلوقات
لم يطمئن ولم يسكن؛
إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه
هل استشعرت لذة العباده؟؟؟؟؟؟
ولمـاذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأنك لو اسـتـشـعرت لـذة العبـادة سـتعوضك عـن لذة المعصية ,
إن للمعصية لذة .. وللغفلة متعة ,
ولكن إذا استشعرت لذة العبادة , وما أدراك ما لذة العبادة ؟
سوف تعيش في سعادة ما بعدها سعادة
فإن الانسان اذا صلى واذا سجـد تمتـع واسـتـشـعـر قربـه مـن الله وحـب الله ولـطـفـه
فإذا اسـتشـعر هذا امتلئ وفـاض قـلبه بالإيمان ,
وكلما خطر له خاطر المعصية هرع إلى الصلاة .
فحين تستشعر لـذة العـبـادة تـحتقر لـذة المعصـية ..
واعلم اخي واختي
وموقف بين يديه يوم لقائه
فمن قام بحق الموقف الاول هون عليه الموقف الآخر
ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفيه حقه شدد عليه ذلك الموقف
والقلب إذا تعلق بشيء عز اقتلاعه منه.
اذن فكيف نعالج تعلق القلب بالذنب ؟
بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا..
فإذا تذكر ذنبه ذل لله..
ولكن ينتبه ..
أنه إذا رأى من نفسه أنها إذا تذكرت سابق ذنبها تشتاق للرجوع اليه
وتتردد خواطرها للعودة للمعصية فلينسى ذنبه..
فلكل نفس ما يصلحها..
وقد يكون فيما يصلح غيرها ما يفسدها هي..
وكلّ أعلم بنفسه وأحوالها وإن غلبه الشيطان فأنساه..
ـ" إنّك حال المعصية
كنت في حالة جفاء مع الله سبحانه وتعالى..
اما بعد التوبة
فقد أصبحت في حالة صفاء مع الله عز وجل..
وإنّ ذكر الجفاء في وقت الصفاء جفاء\".ـ
حتى لا تتردد في قلبك لواعج المعصية..
أو تتذكر حلاوة مواقعة الذنب.
2- هجر أماكن المعصية:
أن تهجر مكان المعصية تماما.. لا تعود إليه..
فمن كانت له علاقة وتاب الله عليه..
تجده اذا سلك طريق يربطه بالمعصية
تلاحظ انه يتذكرها ويستعيد في مخيلته أيام المعصية..
لذا إذا أردت المحافظة على توبتك اهجرالمكان..
ولا تعود إليه مرة أخرى.. لا تمربه..
وإذا مررت به تذكر نعمة الله عليها
وقل الحمد لله الذي عافاني..
فغيرك ما يزال يسير في طريق اللهو..
لايستطيع الفكاك منه.. وابكي على معاصيك..
وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم:ـ
ـ" لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا ان تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم..
لا يصيبكم ما أصابهم\".ـ
أخرجه البخاري
فالذي يريد النجاة لا يسكن في أرض موبوءة
فإن ميكروب المرض لا بد أن يصيبه..
لا بد من هجر أماكن المعصية..
وهذا ما قاله صلى الله عليه وسلم
عندما مروا بديار ثمود..
3- تغيير الرفقة:
تغير رفقة السوء
برفقة صالحة كذلك الالتصاق بالصالحين..
ومن تذكرك رؤيتهم بـ الله تعالى..
وتعينك صحبتهم على طاعة الله.
4- استشعار لذة الطاعة:
اللهم أذقنا برد عفوك.. ولذة عبادتك..
وحلاوة الايمان بك..
لأنك إذا استشعرت لذة العبادة
فإنك تستعيض بها عن لذة المعصية..
إن للمعصية ولا شك للغفلة لذة ولسقيم القلب متعة..
ولكن إذا استشعرالعب لذة العبادة..
إذا سجد تمتّع واستشعر لذة القرب من الله وعرف حب الله..
وعلم لطف الله تعالى بعباده.. علم كرمه وجوده..
وكلما خطرلك خاطر المعصية هرعت الى الصلاة..
كيف لا والرسول يقول ارحنا بها يابلال
وإذا استشعرت لذة تلاوة القرآن..
لذة مخاطبة الله له.. مخاطبة ملك الملوك له..
رب الأرباب.. القاهر المهيمن..
حين تستشعر لذة العبادة تحتقر لذة المعصية وتستقذرها..
5- الانشغال الدائم:
ابدأ بحفظ ما تيسر من القرآن.. احفظ السنّة..
تعلم الفقه.. تعلم العقيدة..
اقرأ سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم..
انظر في سير السلف الأوائل..
ابدأ العمل في الدعوة.. تحرّك لنصرة دين الله..
ساعد الفقراء.. إرع المساكين.. علّم الأطفال..
انشغل فهذا الانشغال يقطع تعلق قلبك بالذنب.
6- صدق الندم واستقباح الذنب:
فيعافيك الله مما هو آت.. أصدق الله يصدقك..
أصدق في الندم.. واستقبح الذنب..
بأن تعتقد قذارة المعصية.. فلا تعود اليها..
ويعينك الله على الثبات بعيدا عنها.
7- تأمل أحوال الصالحين:
هل يستشعر العاصي لذة العبادة..؟؟
قال لا والله ..
حال معاذ بن جبل عندما أصابه الطاعون فقال لغلامه:
أنظر هل أصبحنا..؟.. قال: لا.. بعد.. فقال:
أعوذ بـ الله من ليلة صباحها الى النار..؟؟
إنه معاذ بن جبل..!! إنه يخشى النار..!!
فماذا نقول نحن..؟؟
وأمنك مع معصيتك وظلمك..
8- قصر الأمل ودوام ذكر الموت:
فيلقى الله على معصيته...
فيلقيه الله في النار ولا يبالي..
فقال: اذهب فلا غفرت لك\". ـ
كما قال إبن الجوزي:ـ
ـ" دّرب نفسك أنّك إذا اشتبك ثوبك في مسمار.. رجعت الى الخلف لتخلصه..
وهذا مسمار الذنب قد علق في قلبك أفلا تنزعه..؟؟؟
انزعه ولا تدعه في قلبك يغدو عليك الشيطان ويروح..
اقلع عن الذنب من قلبك..
9- عود نفسك على فعل الحسنات
والإكثار منها:
إنّ الحسنات يذهبن السيئات..
والماء الطاهر إذا ورد على الماء النجس يطهره
قال صلى الله عليه وسلم:ـ
" وأتبع الحسنة السيئة تمحها"
أخرجه الترمذي
2 التعليقات:
بارك الله فيكِ على هذا الموضوع الأكثر من رائع
جعله في موازين حسناتِك إنشاء الله
دمتِ بخير
هلا فيك اخوي
جزانا وياك خير الجزاء ان شاء الله
دمت بحفظ الله
إرسال تعليق